مشاعر !

 

 
كالقدرِ .. كالشيء الذي فُرض علينا ..
و وجب علينا احترامهُ بكلِّ حذافيره !
هكذا نعتبرُ المشاعر أحياناً ..

لا أعني بالمشاعر هنا “الحب و الكره ” فقط ..
بل .. أعني تلكَ التي تؤلمنا .. و تؤلمنا نحنُ أكثر من غيرنا ..!
و نعتبرها جرحاً غائراً مدى الحياة !
و تكونُ ناتج  موقفٍ أو رسالة أو “كلمة” أو حتى لا شيء  ..

/

لماذا نعتبرُ الاحترامَ لمشاعرنا و لو لأدق جزئيّاتها .. مفروضاً علينا .. و على الناس !
و إلا .. ستنهارُ قوائمٌ و ستضيع أوقات ..
و لربما ستُملأ قلوبٌ بألوانٍ داكنة !

/

~ كتبتُ يوماً :
” عندما نعطي لراحةِ مشاعرنا الألولويةَ على بناءِ ذواتنا ..
عندها .. سنكونُ قد أعلنّا حرباً ضد أنفسنا ! ”

نعم .. حرباً ضدها .. و الذي “يطبطبُ” عليكَ دائماً .. ستجد ربما بعد سنوات .. بأنك لم تبرح مكانك !
حتى تلك الجروح التي تخشاها .. لربما لا تزال مفتوحة .. و أنتَ أنتَ !

أما القافلة .. فهي تسير و ربما قاربت القمة ..

/

تذكرتُ حينها .. عندما يبدأ والداي بالحديث عن دراستهما ..
و أن ذلك المعلم المصري أو العراقي الذي كان شديداً ..
لكن ” الله يذكره بالخير ” .. “إلى الحين ما نسينا الدرس الي علّمنا”

.. ذهب الضيق و بقي البناء !
و ما نرجوه من سنينِ العمر غير طوبٍ نبني بهِ أنفسنا .. و أمتنا !

 

 
..” اضغط على قلبك و كمّل المشواار =)” ..

بُثين